بنت الواد الاخضر عضو مشارك
احترام قوانين المنتدى : الدولة : عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 09/07/2012
| موضوع: معانات انقطاع المياه في الاراضي الفلسطينية الثلاثاء أغسطس 28, 2012 10:00 am | |
| منذ بداية فصل الصيف وحتى الان يعاني عشرات الاف الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات خاصة بعض مناطق القدس ورام الله وبيت لحم من الانقطاع
المتكرر للمياه، ولا تبالغ اذا ما قلنا ان القاعدة اصبحت هي انقطاع المياه والاستثناء هو وصولها الى المنازل حيث يتم قطع المياه عن هذه المناطق ٣-٥ ايام اسبوعيا
وهو ما يعني التسبب بمزيد من المعاناة للمواطنين خاصة في ايام الصيف الحارة ومن شهر رمضان الفضيل، وهو ما يدفع الى التساؤل حول الاسباب الحقيقية لهذه
الازمة وكيفية معالجتها او التخفيف منها ومن هي الجهة المسؤولة عن مراقبة الاداء بهذا الشأن؟
وقبل ذلك لا بد من الاشارة الى انه بعد ايام الانقطاع وعندما يتم ضخ المياه مجددا وقبل وصول المياه فعليا الى المنازل وفيما ينتظر المواطنون ملء خزاناتهم مجددا
تعمل عددات المياه وباقصى سرعة نتيجة اندفاع كميات من الهواء داخل الانابيب يجبر المواطن لاحقا على دفع فاتورة مياه لم يستهلكها فعليا بل ان جزءا منها هو
سعر الهواء الذي انطلق من انابيب مصلحة المياه وخرج من عدادات المنازل، وتستمر هذه العملية مدة ساعتين على الاقل بعد كل انقطاع، هذا عدا عن ان المياه
الاولى التي تصل الى المواطنين وفي كثير من الاحيان تكون غير صالحة للشرب ولونها يميل الى الاحمرار بفضل الاتربة والشوائب التي يتم ضخها .
والسؤال الذي يطرح علي مصلحة المياه والجهات المختصة هو: لماذا تنقطع المياه عن الكثير من الاحياء والمناطق ولفترات طويلة فيما تنعم بعض الاحياء والمناطق
بمياه طوال الوقت؟ ثم الا تمتلك مصلحة المياه من الامكانيات والقدرات الفنية والتقنية ما يعالج مشكلة التوزيع العادل للمياه؟ ومشكلة ضخ كميات كبيرة من استهلاك
للمياه؟ او لحل مشكلة تلوث المياه بعد فترات الانقطاع؟
الاجابة التي يسمعها غالبية المواطنين لدى توجههم بالشكوى الى مصلحة المياه في رام الله هي ان المسؤول عن الانقطاع هو الشرطة الاسرائيلية، ولكن هذه الاجابة لا
توضح كيف تكون الشرطة الاسرائيلية مسؤولة عن انقطاع المياه عن مناطق بعينها دون اخرى تنعم بالمياه دوما ولا توضح المسؤولية عن المشاكل الاخرى التي يعاني
منها المواطنون، كالقول مثلا ان بسبب الانقطاع هو كسر في احد الانابيب يجري اصلاحه فيما ينتظر المواطن ساعات طويلة واحيانا اياما حتى يتم اصلاح هذا الخلل.
صحيح ان اسرائيل تسيطر على كل مصادر المياه في الاراضي المحتلة ، وصحيح ايضا ان الاحتلال الاسرائيلي له دور في تقليص كميات المياه التي يحصل عليها ا
الفلسطينيون فيما تتدفق المياه على المستوطنات داخل اسرائيل، ولكن لا يمكن باي حال ان نلقي كل اوجه القصور والخلل لدينا على شماعة الاحتلال. فالاحتلال ليس
مسؤولا عن عدم التوزيع العادل للمياه التي يحصل عليها ولا عن تلوث المياه التي تضخها ولا عن الزام المواطنين بدفع اسعار الهواء في العدادات ولا عن التأخر في
اصلاح خلل ولا عن كثير من المشاكل التي يمكن حلها لو تم وضع اليد على اوجه القصور والخلل القائمة والتي تسبب مزيدا من المعاناة للمواطنين.
ان ما يجب ان يقال هنا ان من الواجب على كل الجهات المختصة خاصة الحكومة؟ ابلاء هذا الموضوع الاهمية التي تستحق والعمل على معالجة اوجه الخلل
والقصور التي تزيد المعاناة نظرا لنقص المياه والخلل في التوزيع والامداد.
| |
|